أعلنت دار الفتوى عن فتح المساجد لأداء صلاة الجمعة في هذه المرحلة فقط، ابتداء من 8 أيار الحالي، على أن تبقى صلوات الجماعة الخمس والتراويح في المنازل، وسيستمر فتح المساجد تدريجيا لبقية الصلوات بناء على المعطيات والمشاورات التي يتم التداول فيها بين مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والمفتين في المناطق وأمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي والمدير العام للأوقاف الإسلامية الشيخ محمد أنيس الاروادي مع الأطباء من أهل الاختصاص الخبراء حول جائحة كورونا، واطلعت المديرية العامة للأوقاف الإسلامية وزارة الداخلية والبلديات على الإجراءات الوقائية التي ستعتمدها لتوجيه المصلين بوضع الضوابط والشروط الصحية المعتمدة من أهل الاختصاص الطبي التي ينبغي التقيد بها لأداء صلاة الجمعة في المساجد في ظل جائحة الكورونا. 1- الوضوء في المنزل. 2- اعتماد فحص الحرارة قبل دخول المسجد بعد التعقيم ووضع الكمامات والقفازات وإحضار سجادة صلاة خاصة بكل فرد. 3- منع حضور المصابين بأمراض مزمنة ومن تظهر عليه عوارض مرضية ( حرارة، ضيق في التنفس، سعال، ألم في الحنجرة، إحتقان في الأنف، وجع في البطن، إستفراغ، إرهاق أو تعب، فقدان حاسة الشم أو الطعم او من كان ضعيف المناعة).
وقال عطاء والأوزاعي وأحمد وأبو ثور وابن المنذر هي فرض على الأعيان ليست بشرط للصحة، وقال داود: هي فرض على الأعيان وشرط في الصحة، وبه قال بعض أصحاب أحمد. وجمهور العلماء على أنها ليست بفرض عين، واختلفوا هل هي فرض كفاية أم سنة. وقال القاضي عياض: ذهب أكثر العلماء إلى أنها سنة مؤكدة لا فرض كفاية. اهـ. وقال ابن قدامة في المغني: وَصَلَاةِ الْجَمَاعَةِ وَاجِبَةٌ لِلصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، رُوِيَ نَحْوُ ذَلِكَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَأَبِي مُوسَى. وَبِهِ قَالَ عَطَاءٌ، وَالْأَوْزَاعِيُّ، وَأَبُو ثَوْرٍ. وَلَمْ يُوجِبْهَا مَالِكٌ، وَالثَّوْرِيُّ، وَأَبُو حَنِيفَةَ، وَالشَّافِعِيُّ.... إلى أن قال: وَيَجُوزُ فِعْلُهَا فِي الْبَيْتِ وَالصَّحْرَاءِ، وَقِيلَ: فِيهِ رِوَايَةٌ أُخْرَى: أَنَّ حُضُورَ الْمَسْجِدِ وَاجِبٌ إذَا كَانَ قَرِيبًا مِنْهُ؛ لِأَنَّهُ يُرْوَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: { لَا صَلَاةَ لِجَارِ الْمَسْجِدِ إلَّا فِي الْمَسْجِدِ}. وَلَنَا قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: { أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي: جُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ طَيِّبَةً وَطَهُورًا وَمَسْجِدًا، فَأَيُّمَا رَجُلٍ أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ صَلَّى حَيْثُ كَانَ}.
الحمد لله أولاً: نحمد الله سبحانه وتعالى الذي كتب لك الهداية للدخول في دين الإسلام فهذه نعمة عظيمة تستوجب حمد الله وشكره. ثانياً: لا بد أن يعلم المسلم أن الصلاة أعظم أركان الإسلام العملية ، وهي الفاصل بين المسلم والكافر كما جاء في حديث جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ". رواه مسلم ( 82). ثالثاً: اختلف الفقهاء رحمهم الله في حكم صلاة الجماعة على أقوال عدة: أصحها: أن صلاة الجماعة في المسجد واجبة ، وعليه تدل الأدلة الشرعية. وهو قول عطاء بن أبي رباح والحسن البصري والأوزاعي وأبي ثور ، والإمام أحمد في ظاهر مذهبه ، ونص عليه الشافعي في " مختصر المزني " فقال: " وأما الجماعة فلا أرخص في تركها إلا من عذر " ، واختاره الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله. وأما الأدلة على الوجوب فكما يلي: 1. قال الله تعالى: وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك النساء / 102. قال ابن المنذر: ففي أمر الله بإقامة الجماعة في حال الخوف: دليل على أن ذلك في حال الأمن أوجب. "
بطارية الفورد كم امبير, 2024