الإعتذار من شيم الكرام

  1. الإعتذار من شيم الكرام

[٢] ومن المعلومات عن ثقافة الاعتذار الشائعة بين الأفراد أن الاعتذار سمة من سمات الإنسان ذي الشخصية الضعيفة ، ولكن بالتأكيد أن هذا المفهوم خاطئ، وليس له أي أساسٍ من الصحة؛ لأن الاعتذار عبارة عن ثقافة عالمية تدل على شخصية قوية وحكيمة تقدر الآخر وتعترف بأخطائه، كما أنها تسهم في عدم الإضرار بمشاعر الآخرين، وأهم معلومة من المعلومات عن ثقافة الاعتذار هو الحرص على عدم فتح الموضوع المتعلق بالمشكلة مرة أخرى بمجرد الاعتذار والاعتراف بالخطأ المطلوب؛ لأن إعادة فتح الموضوع مرة أخرى والمعاتبة تعيد فتح الجرح ثانيةً، ومن الممكن أن تزيد من المشكلة ولا تحلها. [٣] أهمية ثقافة الاعتذار في المجتمع عندما تشيع هذه الثقافة بين جميع الأفراد في المجتمع، فإن المجتمع تلقائيًا سينعم بالحب والسلام ، كما ستسود العلاقات الطيبة والمتينة بين شعبه، حيث يكون جميع الأفراد كالجسد الواحد، لا يحمل بعضهم لبعض أي نوع من أنواع الكراهية والغل والحقد أو الشر، ولذلك يجب نشر ثقافة الاعتذار والإتراف بالخطأ وقبول الاعتذار بين جميع الأفراد، والمساهمة في زرع هذه الثقافة في نفوس الأبناء، بالإضافة إلى غرس فوائدها في نفوسهم، ويكون ذلك عن طريق تطبيق هذه الثقافة في جميع المعاملات والعلاقات، وهذا يؤدي إلى انتقالها من جيل إلى جيل، فثقافة الاعتذار ليست ضعفًا بل قوة.

الإعتذار من شيم الكرام

تربَّى الكثيرُ منَّا على أن الاعتذار ضَعْفٌ وذُلٌّ؛ إذ من تكوين شخصيات أولئك أن الخطأ بعيدٌ عنهم؛ بل حتى إن اكتُشِفَتْ أخطاؤهم وعلِمَ بها الناسُ، ولم تنجح تبريراتُهم أقرُّوا بها، ليس على سبيل الاعتراف بالخطأ؛ بل لإظهار شجاعتِهم الزائفة بكونهم اعتذروا، بغضِّ النظر عن الخطأ ذاته! تلك فلسفةٌ لا أريد التعمُّق فيها، ما يهمُّني أن يُدرِكَ المسلم أن ‏((‏ كل بني آدم خطَّاءٌ، وخيرُ الخطَّائين التوَّابُون)) [1] ‏‏ ، وأن من التوبة الاعتراف بالخطأ ومحاولة علاجه، وألَّا يكون في الاعتذار هَرَبٌ أو مخالفةٌ أو رياءٌ وسُمْعةٌ، فإن ذلك من أفعال المنافقين: ﴿ يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [التوبة: 94]، فهنا قد اتَّضَح مقصدهم السيئ، ففضَحهم الله وفضح اعتذارهم، فاحذَر القصد السيئ من الاعتذار؛ لأنه قد يُسبِّب لكم فَضْحًا عند الخَلْق لا تُطيقه، عافا الله من ذلك!

  1. رابط موقع سكني
  2. اعلان اسبوع الموهبة
  3. أفضل 20 مطعم بحري بالرياض .. بالصور والمنيو والأسعار والتفاصيل | مدينة الرياض
  4. الاعتذار شيم الكرام
  5. اجمل اعتذار للحبيب , الاعتذار من شيم الرجال - الغدر والخيانة
  6. تقرير عن الامن والسلامة في المدرسة - خبر جديد
  7. واي فاي البحرين | Personal
  8. الإعتذار من شيم الكرام تويتر
  9. معلومات عن ثقافة الاعتذار - سطور
  10. طقس وسط تبوك - توقعات حالة الطقس في السعودية ، وسط تبوك | طقس العرب
  11. اسعار تلفاز كوندور في الجزائر 2016

جزاكم الله خيرا. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإذا كانت أختك قد صدر منها ما كان تجاه زوجتك وهي في غير وعيها فلا إثم عليها في ذلك؛ لأن المجنون غير مؤاخذ بما يصدر عنه من ذلك، ولا ينبغي للعقلاء اعتبار كلامه ولا تصديقه، وإن فعلوا فهم مؤاخذون بذلك مثلما حصل من أهلك تجاه زوجتك، فقد اتهموها بالسحر بناء على زعم أختك الممسوسة، وهذا خطأ فادح وظلم كبير، وعليهم أن يعتذروا إليها ويطلبوا مسامحتها ويتوبوا إلى الله مما خاضوا فيه، فإن من البهتان والإثم المبين الذي تجب التوبة منه أن ينسب المرء لمؤمنٍ أو مؤمنة ما هو بريء منه، كما قال الله تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً {الأحزاب:58}. ولكن ينبغي لزوجتك أن تقدر ظرفهم، وقد ابتليت ابنتهم بالمس، وفقدت العقل فطار صوابهم وذهب رشدهم فصدقوها في دعواها، وما تهذر به. فينبغي التجاوز عما كان والتغاضي عن الهفوات فهو من الإحسان الذي يثيب عليه الكريم الرحمن كما في قوله: وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {الشُّورى:40} وقوله: وَالكَاظِمِينَ الغَيْظَ وَالعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ {آل عمران:134} وقوله: وَلَا تَسْتَوِي الحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ {فصِّلت:34} كما أن إكرام أهل الزوج من إكرامه هو وحسن معاشرته؛ كما بينا في الفتوى رقم: 70321.

قال لي صاحبي ذات مرة: في عملي لامني وعاتبني زميلٌ على خطأ ظننْتُ أني ارتكبتُه! فبادرت بالاعتذار له وللزملاء ومحاولة الإصلاح، فتبيَّنَ لي وله فيما بعد أن الخطأ سببه هو! بل هو مصدره كاملًا! ولا علاقة لي به من قريب ولا بعيد، فلم يعتذر ولم يُبادِر كما بادرْتُ قبلَه، قلت له: لا تقلق؛ الاعتذار الصادق من شِيَم الكبار! [1] حديث رواه الترمذي 4 /659 برقم 2499، وحسَّنه الألباني في صحيح الجامع 2 /831. [2] سيرة ابن هشام 2 / 266، والأثر حَسَّنه الألباني في الصحيحة 6 /808 برقم 2835.

نحن بحاجة كبيرة لنشر ثقافة الاعتذار في مجتمعنا، فحين نُربي أبناءنا ونُعودهم على كلمات ومفردات التواضع والاعتذار ومن ثم نعلمهم كيفية الاعتذار فهذا بلا شك يستوجب منا الإشادة بتصرف الطفل أمام الآخرين وتعزيز تلك الفضيلة فيه. وقبل ذلك يجب أن يغير الآباء والمعلمين والمسئولين من سلوكهم ويكتسبوا هذه الصفة كدليل على التحضر والرقي ويكونوا قدوة للأجيال الصاعدة. وكما يقولون دائمًا أن الاعتذار من شيم الكبار.. فمثلاً الأنبياء كانوا يعتذرون عن أي خطأ يرتكبوه؛ موسى عليه السلام بعد أن وكز الرجل بعصاه فقتله: { وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ} [القصص: 15]، ثم قدم الاعتذار: { قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم} [القصص: 16]. وآدم عليه السلام: اعترف بذنبه عندما أخطأ هو وزوجه وأكل من الشجرة المحرمة: { قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف: 23].

ليس منا من لا يُخطئ، وليس منا من هو معصوم، فالخطأ وارد من الصغير والكبير، من العالم والعامي، ومن الحاكم والمحكوم، إلا أن أصناف الأخطاء تتفاوت فيما بينها، فخطأ العالم ليس كخطأ العامي، وخطأ الكبير ليس كخطأ الطفل الصغير، وكذلك خطأ المسؤول ليس كخطأ غيره، فحجم الخطأ يترتب عليه من الضرر حجم المنصب الذي يتولاه صاحبه. السبت - 29 مارس 2014 Sat - 29 Mar 2014 فليس من العيب الاعتراف بالخطأ، فمن سمات الرجال الأكابر البعد عن تبرير أخطائهم والمسارعة إلى الاعتذار، وعدم المجادلة بالباطل في الأمور التي ظهر فيها خطؤهم. فالاعتراف بالخطأ أطيب للقلب وأدعى للعفو، والاعتذار لن يُنقص من قدر الرجل شيئا بل على العكس تماماً، سيُعلي من قدره عند الآخرين، لأنه سيكون مصدراً لزيادة الثقة بينه وبين من أخطأ في حقهم، ومرتعاً خصباً لبناء علاقة اجتماعية قوية فيما بينه وبين الآخرين، فليس من الرجولة المكابرة وعدم الاعتذار والتنصل من الخطأ. إلا أن هناك أصنافاً من الرجال ربما يرى اعتذاره لخطأ صدر منه تجاه زوجته أو أحد أبنائه منقصةً لرجولته وقوامته عليهم! بل إن هناك أصنافاً من الرجال ممن ترسموا بالعلم يرون الاعتذار لطلبتهم عن خطأ علمي فيه خدش لمنزلتهم ومكانتهم العلمية!

  1. الهجرة الى اسرائيل من مصر
  2. الخطوط السعودية إصدار بطاقة
  3. نموذج اختبار وكيل مدرسة
  4. بحث عن التكنولوجيا
Mon, 07 Dec 2020 00:20:43 +0000

بطارية الفورد كم امبير, 2024